Senna Yousef

يشكّل هذان الفانوسان نموذجين لثقافات كل من الإمبراطوريتين البيزنطية والأموية (القرنان الرابع-الثامن ميلادي). وقد كانت هذه الفوانيس تُنتج بأعداد كبيرة خلال هذا الوقت
Photography by Julia Thorne / Tetisheri
صنعت الحكايات اساسا في حياتي و قد بنت جزءا كبيرا من تاريخ عائلتي. كبرت و انا اسمع قصص جدي في فلسطين و كيف تاثرت معيشته و عائلته بعد نكبة عام ١٩٤٨. اما جدتي( من اصل سوري) فقد كانت تغني الاهازيج التي ورثتها عن الاجداد في قريتنا بسوريا. آما والدي فهما دوما يتحدثان عن معيشتهما كمتغربين من بلادهما بسبب الحرب و الاحتلال و الاضطهاد
و الان اتامل ان اروي رواية اتحدث فيها عن ما مر به الكثيرون مثلي و مثل عائلتي
من خلال عملي الفني، ساقص قصة مصباحين منسيين ولكن لهما قيمة كبيرة. ومن خلال فلمي القصير اركز على التاريخ و القصص التي يحملها هاذين المصباحين ككناية عن التجارب والأزمات المشتركة للمهاجرين واللاجئين
Senna Yousef
مصباح ٢: انا اكره هذا، لماذا علينا ان نعلق في ظلام هذا الصندوق كل هذا الوقت الطويل
!مصباح ١: كنا نضئ حياتهم
مصباح ٢: أسمع، اسمع! انا أسمع شيء
امين المتحف: هذه مجموعات من الفوانيس من كل أنحاء العالم منهم من أتى من إيطاليا أومن جنوب إفريقيا
…امين المتحف: اما هذه الفوانيس فهي تأتي من بلاد الشام ونعتقد
!مصباح ٢: لا استطيع أن أرى
مصباح ١: انظر إلى هذه الأشياء في الأعلى
مصباح ٢: اسمهم أضواء
…مصباح ١: أبدعوا في الاسم
مصباح ٢: كيف برأيك تعمل هذه الأضواء؟
!مصباح ١: سحر
امين المتحف: سيوجد الكثير من المعالم المشتركة بين هذه الفوانيس بسبب التجارة بين القارات و الإمبراطوريات المختلفة
!مصباح ١: ونحن لدينا قصص أيضا
مصباح ٢: أهلا أيها الظلام صديقي القديم
!مصباح ١: أننا اكثر من مجرد مصابيح
مصباح ٢: لماذا ترفض أن تتكلم بالإنجليزية؟
مصباح ١: أريد أن اتكلم بلغة الشعوب التي قدرتنا جيدا
مصباح ١: لقد رأى كلانا الكثير من السعادة والحزن
مصباح ٢: هل تعلم ان صانع فخار من بلاد الشام قضى الليل و النهار في صنعي؟ كان ابنه تاجر وكثيرا ما رأى البضاعة البيزنطية التي أتت مع الأمويين لقد أمضى ليلا ونهارا في صنعي وعندما انتهى اهداني لزوجته بكل فخر و احتفلت معهم بعيد زواجهم العشرينمصباح ١: لقد أضأت الطرقات للجنود والمحاربين كانوا يحملونني معهم يضعونني أمامهم لأحميهم من أخطار الظلام لقد حاربت معهم في العديد من المعارك وحزنت لمقتل الكثيرين كانوا يقومون بتمريري من المحارب إلى آخركنت خط الحياة لهم
مصباح ١+٢: ولكن في النهاية فقدنا قيمتنا امسينا منسيين، بلا فائدة ولا استعمال اصبحنا رمزًا للرجعية، لا للتقدم لقد تركونا مهملين مهانين داخل تلك الادراج وادعوا اننا قطعٌ مهمةٌ من التاريخ
حكاية المهاجرين